. . . . . / عفوًا !
أيُها النَادِلَّ : أُسكُبْ لِيَّ قهوةً !
............. مُرةً كـ مريرَّ وِحدَتِيَّ
................ سُوداء كَـ سَوادِ المُقلَّ المُتعبة
.................. كَثيفةً ككثافةِ وجُودِهِم المُبتَعِدَّ
إنتَظِرَّ . .
. . . . . وَلا تَنسى !
أن تَضع قليلًا مِن الحَلُوى بجانبِ الكأس !
عسى أن .. أستَلِذَّ قَليلًا بحَلوَى اعتِزَالِيَّ !
ضَع الكأس ها هُنا فِيّ المُنتصف ..
كَلا بل ميلاً قليلًا إلى ِالجانبِ الأيسرِ !
عسى أن ، إن أُسكِبتْ فيَّ لأُسقِطت في قلبيَّ
لِتهزمَ مرارتهَا مرارةً فَقدَّ ..!
أما الحلُوى .. فَدُسها أسفل الطاوِلَة
. . . / كيّّ أُوازِنَّ :
بين رَغبتي بِهَا مَع َعدم إرادَةِ أكلها
وَبين محبتيَّ لهُم مَع اعتزالِيَّ لهُم !
،
هـَه ..
قهوَتِيَّ .. فَ لتَقتَرِبِيَّ ..
وَ َلتُسكبيَّ على الطاوِلَة !
فلن تكُن مرارتكِ كـ مرارةِ فَقدِهِم !
وَإن أبغيتُ أنا ذلِك.
حَلوَايَّ .. إليكِ عني ..
فَ حلوَى وجُودِهِمْ لذيذةً وَلا تُقارَنْ
وَ أنا !
َلستُ إلا مُدمنةً حلوى وجُودِهِم المَرِيَّرْ !
فَكيفَ السَبيلُ إلى فَقدِهِم بِوجُودِهم ؟
وَ إلى مَتى ..
سَ أبقَى .. وَالذِكرَى تخُونهُم مَعيَّ !
مُرغمةً على ‘ إعتِزَالكُم ..
. . . . . . . / وَإن أبيتُم !
ممـــــآآ لآمــس جدرآآن قلبــي ... ~